حلم و تأويل رؤيا الكرماني و الاكتحال

…وقال الكرماني الاكتحال يدل على الغدر والجاه للرجال والنساء وقيل الاكتحال يدل على وقال إسماعيل بن الأشعث بائع الكحل رجل مصلح لدينه دين الحق لأن العين تؤول بالدين والكحل بصلاح ضيائه…. تفسير الاحلام حلم و تأويل رؤيا الكرماني و الاكتحال

حلم و تأويل رؤيا النوع الثاني: ما يكون من حديث النفس

…نعم الجهل الذي قد يسير جماعة أو طائفة أو حتئ فردأ بدعوى الرؤى, وفتنة الحرم وما بث من بعض المقابلات والاعترافات لبعض المتورطين بها , يؤيد ما ذكرته وأنهم كانوا تحت سلطان الأوهام والاحلام , وهذا ينطبق على بعض الصوفية الذين ما فتؤا يستدلون برؤى جاءهم فيها رسول الله وأمرهم فيها ونهاهم أو استحسن عملأ لهم , وهكذا جعلوها في درجة الوحي الذي فقده الصحابة بموت رسول الله , ووجده هؤلاء, قال ابن حجر في(4) : النائم لو رأى النبي صلي الله علية وسلم يأمره بشيء, هل يجب عليه امتثاله ولا بد: أو لا بد أن يعرضه على الشرع الظاهر , فالثاني هو المعتمد. وشتان بين الثري والثريا, نعم. الرؤى منها ما يكون مبشرات لفرد أو جماعة , أو حتى أمة , ولكن هذا مشروط بشرطين : ‏الأول: وجود مرجع موثوق تعرض عليه هذه الرؤئ كما عرض مجموعة من الصحابة رؤاهم حول ليلة القدر على رسول الله , فقال :أرى رؤياكم تواطأت في السبع الأواخر, فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر , متفق عليه(5 ), وقد عنون البخاري في صحيحه ( باب: التواطؤ على الرؤيا ) , وقال الحافظ ابن حجر تعليقا على الحديث السابق: ويستفاد من الحديث أن توافق جماعة على رؤيا واحدة دال على صدقها وصحتها , كما تستفاد قوة الخبر من التوارد على الآخبار من جماعة ا.ة . (6) ‏والثاني : هو عدالة الرائي وصدقه وعدم كونه ذا هوي , أو ذا هدف , أو متهور, عاش قضية أو اقتنع بفكرة , فسيطرت على تفكيره , فتمثلت له رؤي في منامه , وهنا أفرق بين الرؤى قبل الحدث , والرؤى حاله أو بعده , ولا يخفى أنها في حال الحدث أو بعده أو أوهي وأضعف منها قبله ء كما لا يخفى على كل مهتم بهذا الفن , فلا عبرة برؤيا ذي هوى , كما لا عبرة بتعبير زي هوي كذلك , فأين المرجع الذي يقر الرؤى كرسول الله ؟ وآين من ‏يماثل صحبه الكرام الأطهار؟ _________________________________________ ‏( 1 ‏) (المعجم الوسيط 540 ‏مادة : ضغث ( مجموعة من المؤلفين نشر دار الدعوة 1980 – القاهرة. ‏( 2 ‏) سيد قطب – مرجع سابق – ( 4 ‏/ 1993 ‏), ومحمد قطب – مرجع سابق – ص 6 ‏. ‏( 3 ‏) ابن حجر الفتح 354\12 , مرجع سابق. ‏( 4 ‏) انظر فتح الباري – مرجع سابق – ( 12 ‏/ 389 ‏) . ( 5 ‏) رواه البخاري كما في الفتح ( 4 ‏/ 256 ‏) في كتاب صلاة التراويح باب التماس ليلة القدر – مرجع سابق – – ‏ومسلم كما في النووي ( 8 ‏/ 58 ‏) في كتاب الصيام باب فضل ليلة الغدر والحث على طلبها – مرجع سابق . ( 6 ) ‏ انظر ابن حجر – مرجع سابق – ( 12 ‏/380 ‏) ** نقلا عن الدكتور فهد العصيمي… تفسير الاحلام حلم و تأويل رؤيا النوع الثاني: ما يكون من حديث النفس