حلم و تأويل رؤيا اتق الله

اتق الله 103- عن مسلم خياط قال : قال رجل لابن المسيب :إنى أرانى أبول فى يدى ،فقال اتق الله فإن تحتك ذات محرم ،فنظر فإذا امرأة بينها وبينه رضاع. 104 -وجاءه آخر فقال : يا أبا محمد إنى أرى كأنى أبول فى أصل زيتونة ،قال : انظر من تحتك ،تحتك أمرأة لا يحل له نكاحها. 105 -عن مسلم الخياط قال : قال له رجل – يعنى سعيد بن المسيب – أنى رأيت حمامة وقعت على المنارة منارة المسجد فقال : يتزوج الحجاج ابنة عبدالله أبن جعفربن أبى طالب (5) . وقد تزوج الحجاج بنت عبدالله بن جعفر فكتب أليه عبدالمللك بن مروان يعزم عليه بطلاقها فطلقها . 106 -عن مسلم الخياط قال : جاء رجل إلى ابن المسيب فقال :إنى أرى أن تيساً أقبل يشتد من الثنية ، فقال : اذبح اذبح ، قال ذبحت ، قال : مات ابن أم صلاء ، فما حتى جاء أنه قد مات ، قال محمد بن عمر- يعنى الوافدى – وكان ابن أم صلاء رجلا من موالي أهل المدينة يسعى بالناس 107 – رجل من فهم لابن المسيب إنه يرى فى النوم كأنةه يخوض فى النار فقال : إن صدقت رؤيام لا تموت حتى تركب البحر وتموت قتلا ، قال : فركب البحر فأشفى على الهلكة وقتل يوم قديد (2) بالسيف (3) . 108 – عن الحصين بن عبيد الله بن نوفل قال : طلبت الولد فلم يولد لى ، فقلت لابن المسيب :إنى أرى أنه طرح فى حجرى بيض ، فقال ابن المسيب : الدجاج عجمى فاطلب سبباً إلى العجم ، قال فتسريت فولد لى وكان لا يزلد لي (4) . 109 – عن مسلم الخياط قال : قال رجل لابن المسيب : يا أبا محمد إنى رأيت كأنى جالس فى الظل فقمت إلى الشمس ،فقال ابن المسيب : والله لئن صدقت لتخرجن من الإسلام ، يا أبا محمد إنى أخرجت حتى أدخلت في الشمس فجلست ،قال : تكره على الكفر ، قال : فخرج فى زمان عبد الملك بن مروان فأسر فأكرى على الكفر فرجع ثم قدم المدينة وكان يخير بهذا (5) . 110 – عن غالب العقيلى قال : أتى سعيد بن المسيب آت فقال : يا أبا محمد إنى رأيت عندوجه السحر كأن موسى قاتل فرعون ،فقال له :ايها الغالب ؟ قال : موسى غلب فرعون ، قال فصاح بأعلى صوته : هللك ابن مروان ورب الكعبة – ثلاث مرات – فأعلم صاحب المدينة فخرج حتى وقف على رأسه ثم قال : تتمنى موت أمير المؤمنين إني لأرجو ان يقتلك الله قبله ، قال سعيد : ويحك سجيتك خبره إلي تسعة ايام , قال : فما مكثوا إلا تسعة أيام حتي أتي راكب بموته واستخلاف الوليد ابنه…. تفسير الاحلام حلم و تأويل رؤيا اتق الله

حلم و تأويل رؤيا هل للامام محمد بن سيرين كتاب في تفسير الأحلام ؟

هل للامام محمد بن سيرين كتاب في تفسير الأحلام ؟ هذة المسألة من المسائل التي حصل فيها خطأ كبير; فأكثر الناس يشاهد أن الكثير ينسب أشهر الكتب في الأحلام للامام محمد بن سيرين , بينما الصحيح أن هذا الكلام غير صحيح . لكن من أين أتي هذا الكتاب اذا ؟ وما الصحيح في هذة المسالة ؟ فاقول : لا يصح نسبة اي كتاب في تفسير الرؤيا , مثل : تعبير الرؤيا , أو منتخب الكلام في تفسير الأحلام , أو غيرهما لة , وقد ثبت أن ابن سيرين قال : لو كنت متخذا كتابا لا تخذت رسائل النبي صلي الله علية وسلم .يعني أنة لم يتخذ كتابا أصلا . ودليل اخر : أن الكتاب المنسوب لة فية كثير من المنقولات عمن هو بعد الامام محمد بن سيرين المتوفي سنة : 110 ة , مثل : أبو سعيد الواعظ وغيرة , وجميع من ترجم لابن سيرين من المتقدمين لم يذكر أنة ألف , لا في التعبير ,ولا في غيرة , بل قالوا أنة قد ورد عنة في ذلك أمورا منها من يروون عنة بالاسناد , كما فعل الامام البخاري في الصحيح . وممن نسبة لة بالخطأ : ابن النديم في الفهرستص439 , والخلال في طبقات المعبرين , وابن شاهين في الاشارات ص 24 , ولكنهم لم يذكروا علي صحة نسبة الكتاب لة دليلا صحيحا , وقد تتساءلون هنا : لمن الكتاب المشهور نسبتة لابن سيرين اذا ؟ أقول : هو كما قالة أكثر من واحد من المحققين لأبي سعيد الواعظ ,وممن قال بهذا العالم مشهور بن حسن في كتابة كتب حذر منها العلماء ج 2 , ص 275 الي 284 …. تفسير الاحلام حلم و تأويل رؤيا هل للامام محمد بن سيرين كتاب في تفسير الأحلام ؟

حلم و تأويل رؤيا التعبير والمعبرون

التعبير والمعبرون تطلق كلمه (تعبير) على تفسير الرؤيا خاصة . ‏والتعبير هو: العبور من ظاهر الرؤيا إلى باطنها. وهذا رأي الراغب. وقيل: النظر في الشيء فيعتبر بعضه ببعض حتى يحصل على فهمه ‏وهذا حكاه الأزهري. ‏وأصل التعبير مشتق من: العبر, وهو التجاوز من حال إلى حال , وفرق علماء اللغة بين تجاوز الماء وغير الماء، فقالوا: تجاوز الماء بسباحة أو سفينة أو غيرها يطلق عليه: العبور. ‏وقالوا: الاعتبار والعبرة هي الحاله التي يتوصل بها من معرفة المشاهد ‏إلى ما ليس بمشاهد. ‏يقال: عبرت بالتخفيف أي فسرت الرؤيا. و: عبرت بالتشديد للمبالغة فى ذلك. ‏وفي التنزيل: ان كنتم للرءيا تعبرون (1) أي تصلون إلى نهايتها وتذكرون مالها. ‏والمعبر: اسم فاعل من الفعل عبر , ‏يقال: عبر الرؤيا عبرا وعبارة أي فسرها. ‏وقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه من أبرز الصحابة شهره بتأويل الرؤى وتعبيرها وكيف لا وأستاذه هو رسول الله معلم الأمة جميعها, قد وصفه أحد الصحابة كما فيالفتح(2): وكان من أعبر الناس للرؤيا بعد رسول الله صلي الله علية وسلم ‏. كما أن من الذين اشتهروا بتعبير الرؤى الامام ابو بكر محمد بن سيرين الأنصاري بالولاء البصري المولود سنة 33 ‏ة والمتوفى سنة 110 ة وينسب له كتاب (تعبير الرؤيا) وهو مطبوع وذكره ابن النديم في الفهرست, وهو غير الكتاب المتداول بين الناس له باسم: (منتخب الكلام في تفسير الأحلام) , وانظر الأعلام للزر كلي ( 25\7 ‏) تجد ترجمة وافية وعملا جبارا للزركلي وانتهى فيه الى عدم صحة نسبة الكتابين لابن سيرين. ‏وهناك عالم اخر هو: عبدالغني بن اسماعيل النابلسي وهو من المتصوفة , وله العديد من المؤلفات ومنها: (تعطير الأنام في تعبير المنام ) ويحتوي على أمور وتصورات وأسماء وذوات قد لا تحدث الا نادرأ كما قد يستحيل رؤية البعض الاخره وهذا وان كان من المتصوفة غير أنه والحق يقال قد أوفى وزاد في هذا المجال , وقد أثنى على عمله الكثير من الأدباء كالأستاذ محمد قطب , ثم أقول: انني في هذا الجزء سأتحدث عن مناهج المعبرين والأمور اللازمة التي يجب توفرها في المعبر , وقبل هذا ألفت الى وجود الكثير من المعبرين حديثأ وقديمأ , ولست هذا أبحث في أسمائهم وانما سأتحدث عن المنهج الذي عليه كثير منهم من خلال متابعتي لهذا الموضوع. . فأقول: معبرو الرؤى حديثأ ينقسمون إلى ثلاثة أقسام : ‏1 – القسم الأول: وأصحاب هذا القسم لا يعبر الأ قليلا ويتحرج من التعبير ويغلق باب تعلم التعبير, وان قيل له سؤال عن التعبير وكيفيته أجاب: بأنه فراسة تولد مع المرء ويمنع من تعلمه , ووجهة النظر هذه سمعناها قديما من بعض مشائخنا الأفاضل رحم الله من مات منهم , وبارك ‏لنا في عمر الموجودين. ‏ب – القسم الثاني: وهولاء عكس القسم الأول , يتوسعون في التعبير, ويكثرون من السؤال عن الرؤي في كل مجلس , بالمشافهة والنقل وحتى بالكتابة لصاحبها أو لغيره , وبعض هولاء تجده… تفسير الاحلام حلم و تأويل رؤيا التعبير والمعبرون