حلم و تأويل رؤيا اللسان

هو في المنام ترجمان صاحبه ومدبر أموره. واللسان موضع الخطيئة. وإن رأى في لسانه زيادة من طول أو عرض فهو قوة له وظفر بخصومته، أو يدل على بذاءة اللسان أو على الفصاحة والأدب. وإن انعقد اللسان فهو تعطيل عن الأعمال وفقر أيضاً. وإن نبت في اللسان شعر أسود فهو شر عاجل. وإن كان أبيض فهو شر آجل. واللسان كمال وحجة وذكر. وإذا رأى السلطان أن لسانه قطع فإن ترجمانه يموت. ومن رأى لسان زوجته مقطوعاً فإنها عفيفة مستورة. وإن رأى فقير أنه قطع لسان فقير فإنه يقهره. ومن رأى لسانه لصق بحنكه جحد حقاً وجوهراً قد ائتمن عليه. ومن رأى أنه يأكل لسانه فإنه يندم على كلام يتكلم به، وإن كان من الولاة فإنه يأكل أموال الناس بلسانه. وقيل: من أكل لسانه فإنه كثير الصمت كاظم الغيظ صاحب مداراة. ومن رأى لسانه أسود فإنه يسود بلسانه على قومه، وإن كان من الأراذل فهو كذاب أو شاعر. ومن عضّ لسانه فإنه يكظم غيظه، وربما دلّ على شرهه في الأكل. ومن رأى لسانه انشق نصفين فإنه يكون كذاباً. ومن رأى أن له ألسنة كثيرة فإنه يرزَق أولاداً. ومن رأى أن الناس يلحسون لسانه فإنهم يلتمسون من علمه. واللسان ربما دلّ للملك على نائبه أو حاجبه أو وزيره أو كاتبه، وربما دلّ على المال المكنوز والجاه والعلم. وربما دلّ على الشرطي أو خادم المساجين. وإذا رأى الملك أن لسانه قطع دلّ على عزل نائبه أو حاجبه أو وزيره أو كاتبه، وربما فقد مالاً طائلاً. وإن رأى العالم أن لسانه قد قطع غلب في مجادلته ومناظرته، وربما مات خادمه أو تلميذه أو ولده. وربما دلّ فقد اللسان على شماتة الأعداء من أهله أو جيرانه أو موت من يحبه. وربما دلّ فقد اللسان وقطعه على طلاق الزوجة، أو ينقطع كلامه من المكان الذي هو فيه، أو يبطل منه رزقه. وإن رأى لساناً مقطوعاً دلّ على موت حشاش أو كناس في الطرقات أو قصاص للأثر، أو رجل يخرج الخبايا أو رجل شرير. وإن رأى أن له لساناً مع لسانه دلّ على النميمة وإلقاء الكلام بين الناس لأنه يقال: فلان بلسانين ووجهين إن كان اللسان الزائد لا يمنع الكلام ولا النفع فربما دلّ على الصدق والتودد، لقوله تعالى: (وإِجعل لي لسان صدق في الآخرين). ومن رأى الشعر قد نبت على لسانه وكانت صناعته الكلام فسد عليه نظامه. وربما دلّ اللسان على الأسير أو الحية في حجرها…. تفسير الاحلام حلم و تأويل رؤيا اللسان

حلم و تأويل رؤيا العلاج النفسي

العلاج النفسي تنجم بعض اضطرا بات النوم كالكوابيس والأحلام المزعجه والمشي أثناء النوم والتكلم أثناء النوم من المشكلات والصراعات غير المحلولة والخبرات المحيطة ولذلك ينبغي أن يخضع الفرد للعلاج النفسي حيث يتم من خلال عملية التفريغ الانفعالي والتداعي الحر للتعرف على مثل هذه الصراعات ومحاولة تفسيرها للمريض ومن ثم زيادة استبصاره بها وهو ما يساعده على العودة إلى النوم الطبيعي وانظر : موسوعة الطب النفسي – المجلد الأول – د. عبد المنعم الحفني . الاضطرابات السلوكية وعلاجها . د جمعة سيد يوسف ج : الجاثوم: مشتق من قولنا: جثم الإنسان أو الحيوان جثوما , ومعناه لزم مكانه فلم يبرح ,أو معناه : لصق بالأرض فهو جاثم. وهو الكابوس ويسمى الجثام وورد في القران:( فأصبحوا في دارهم جثمين ) ( الأعراف: 78 ‏) وهذا لفظ عربي ويسمى الباروك والنئدلان , وقد يكون بصورة ضغط يقع على صدر النائم لا يقدر معه أن يتحرك(1). ‏ولتوضيح هذا الأمر , أشرحه لكم بما إذا رأى إنسان في منامه ما يسمى بالجاثوم وصفته أن يحس النائم بشي ء يكتم على نفسه , ولا يستطيع منه خلاصا , ويحاول الاستيقاظ , ولا يستطيع إلا بعد محاولات مضنية ،فيستيقظ وقد بلغ به التعب مبلغأ شديدا وتعرق وجهة , واضطرب نفسه , ويشعر من جاءته هذه الحالة أنه كالمشلول قبل الاستيقاظ , ويتمني أن يقوم أحد بتحريكه , ولا شك أن هذه الحالة إن أصابت الإنسان يقوم من نومه فزعا. ‏وكان صلي الله علية وسلم يعلم أصحابه عند الفزع هذا الدعاء:أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه ومن شر عباده ومن شر همزات الشياطين , وأن يحضرون (2). ‏وقد ورد في الاستعاذة من التهويل في المنام ما أخرجه مالك قال: بلغني أن خالد بن الوليد قال: يا رسول الله , إني في المنام . ‏قال صلى الله عليه وسلم : قل : أعوذ يكلمات الله التامات من شر غضبه وعذابه وشر عبادة , ومن همزات الشياطين , وان يحضرون (3) . ‏وهنا المتأمل في هذه الأحاديث يلحظ أن الرسول صلي الله علية وسلم يوجه العبد عند رؤيته لمثل هذه المنامات المزعجة , والكوابيس , يوجهه للالتجاء إلى الله والاستعاذة به من شر غضبه وعذابه , ومن همزات الشياطين وأذاهم , لكي لا يحضروا عنده , ومن اعتصم بالله عصمه الله. ‏ولا شك أن التأمل لحال الناس اليوم يلحظ عند أغلبهم البعد عن الله والركون إلى الدنيا وملذاتها والبعد عن كتاب الله والأوراد المأثورة , واستبدالها بالاستماع إلى المعازف والأغاني ، حتي أن بعض الشباب ينام وسماعة الموسيقى في أذنيه وهل مثل هذا ستحضر عنده الملا ئكة وتتنزل عليه الرحمة ؟ ‏بل ان المساجد اليوم صارت تعج بالمعازف , فأصبحت وكأنها لاحرمة لها ; وهذا بسبب أجهزة الجوال التي صارت أغلب نغماتها عبارة عن مقطوعات موسيقية تؤذي مسامع المصلين أثناء صلاتهم , والتي قد يتسبب أصحابها بمنع نزول الرحمة وحضور الملا ئكة ,… تفسير الاحلام حلم و تأويل رؤيا العلاج النفسي