ن رأى أَنه بَاعَ كسَاء فِي الشتَاء أَو نزع مِنْهُ غصبا فَإِن ذَلِك يدل على فقره وَحَاجته للنَّاس. وَقَالَ ابو سعيد الْوَاعِظ الكساء رَئِيس الرجل وَرُبمَا كَانَ حرفته الَّتِي يعملها ويأمن بهَا من الْفقر وَالْمسح فِيهِ خطأ فِي الْمَعيشَة وَذَهَاب الجاه والتوسع بِهِ فِي الْحر هم وضرر وَفِي الشتَاء صَالح) والمطرف مِنْهُ إِذا كَانَ مَنْقُوشًا دلّ على امْرَأَة. وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق يؤول بالجارية أَو الْغُلَام فمهما رأى ذَلِك من زين أَو شين فيؤول فيهمَا وَأما الطرح من الثِّيَاب فَإِنَّهَا تؤول على أوجه فَمن رأى أَنه يلبس شَيْئا مِنْهَا فَإِنَّهُ يؤول بِخَير وَمَنْفَعَة إِذا كَانَت من قطن وَهِي نظيفة وَاسِعَة وَإِذا كَانَت بضد ذَلِك فتعبيره ضِدّه وَإِذا كَانَت من حَرِير وَشَيْء فَلَا بَأْس بهَا وبائعها فَإِنَّهُ يخْتَار دُنْيَاهُ على آخرته. وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ رُؤْيا البرود سَوَاء كَانَت مفصلة أَو غير مفصلة فَإِنَّهَا تدل على الْخَيْر وَقد روى ان أَبَا بكر رَضِي الله عَنهُ قَالَ يَا رَسُول الله رَأَيْت البارحة كَأَن على بردى حبرَة قَالَ: هما ولدان تحبر بهما. والحبرة تدل على الحبور وَالسُّرُور وَالْبرد جَار مجْرى الوشي فِي التَّعْبِير إِلَّا أَن الوشي فِي الدُّنْيَا خير مِنْهُ فِي الدّين وَهُوَ فِي التَّأْوِيل أقوى من الصُّوف. وَمن رأى أَنه لبس بردا مختلطاً بحرير أَو بِقطن فَإِنَّهُ دون ذَلِك وَإِن كَانَ حَرِيرًا فَإِنَّهُ مَال حرَام وَأما الزِّينَة بالثياب فِي الْأَسْوَاق فَإِنَّهَا محمودة وَلَا يكون ذَلِك إِلَّا فِي أَوْقَات السرُور والبشائر وَكَذَلِكَ إِذا كَانَت فِي الدّور مَا لم يكن مَعهَا نوع من الملاهي. وَمن رأى جملَة الثِّيَاب من الملبوس فَإِنَّهُ يؤول على أوجه. وَمن رأى أَنه يلبس ثِيَاب الصَّيف فِي الشتَاء فَزِيَادَة خير وَمَنْفَعَة بِقدر قيمَة مَا لبس. وَمن رأى أَنه يلبس ثِيَاب النسْوَة فَإِنَّهُ زِيَادَة مَال مَعَ هم وَخَوف وَلَكِن تحمد عاقبته وينجو وَإِن رَأَتْ امْرَأَة أَنَّهَا تلبس من ثِيَاب الرِّجَال فَإِنَّهُ يدل على الْخَيْر وَالْمَنْفَعَة. وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه لبس ثيابًا أَحْقَر من ثِيَابه فَإِنَّهُ يدل على فَسَاد أُمُوره وَإِن كَانَت أَجود من ثِيَابه فَإِنَّهُ يدل على نظام أُمُوره. وَمن رأى أَن عَلَيْهِ ثِيَاب الأكابر فَإِنَّهُ يدل على علو الشَّأْن ومبلغه مبلغ من تنْسب إِلَيْهِ تِلْكَ الثِّيَاب إِن كَانَ أَهلا لذَلِك وَإِلَّا فَهُوَ خير وَمَنْفَعَة. وَمن رأى أَن لَهُ ثيابًا من ثِيَاب أهل الْفساد فَإِنَّهُ يكون كثير الذُّنُوب وَكثير الْخَطَايَا. وَمن رأى أَنه يلبس الْمُلُوك فَإِنَّهُ يؤول على ثَلَاثَة أوجه التَّقْرِيب مِنْهُم وَحُصُول خير وَمَنْفَعَة وانتظام أُمُوره وَحُصُول حُرْمَة وَعزة. وَمن رأى أَنه لبس من ثِيَاب الْعلمَاء وَكَانَ أَهلا للصلاح فَإِنَّهُ حُصُول علم وخيرى الدُّنْيَا وَالْآخِرَة.) وَمن رأى أَنه يلبس من ثِيَاب الصُّوف فَإِنَّهُ يؤول بالحرص على المَال. وَمن رأى أَنه يلبس ثيابًا الذميين أَو الْحَرْبِيين أَو نَحْو ذَلِك أَو الرفضة فَإِنَّهُ يكون مائلا إِلَى مَا وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الثِّيَاب مُطلقًا تؤول على تِسْعَة أوجه ديانَة وغنى وجاه وَمَنْفَعَة وعيش وَعمل صَالح وَعدل وانصاف هَذَا إِذا لم يكن فِيهِ مَا يُنكره على التَّعْبِير وَإِذا رَأَتْ الْمَرْأَة أَنَّهَا لبست مَا… تفسير الاحلام حلم و تأويل رؤيا الكساء او الثياب ←