حلم و تأويل رؤيا التعبير والمعبرون

…بالتأويل وكيفية التأويل للرؤيا المسؤول عنها. ‏ج – القسم الثالث : قسم بين هولاء وهولاء يعبر ولكن بالمشافهة فقط , ويشترط كون صاحب الرؤيا هو السائل ويمنع النقل الا في أضيق الحدود , وهولاء , يحتاطون كتيرا عن التعبير: ويخبرونك عن كيفية التأويل أحيانأ. ‏ولعل التساهل في تعبير الرؤى , وفتح الباب في كل مجلس ومحاضرة شيء حادث في هذه الأيام , وأنا هنا لست ضد تعبير الرؤى كعلم , ولكن ضد التساهل في التعبير الرؤي , وفتح الباب في كل مجل ومحاضرة شئ حادث في هذة الأيام وأنا هنا لست ضد تعبير الرؤي كعلم ولكن ضد التساهل في التعبير وعدم التحري وعدم السؤال عن حال الرائي والسؤال عن الرؤيا وألفاظها ووقتها فهذه أشياء مطلوبة للمعبر للتمكن من التعبير الأمثل , ولذا تجد من المعبرين الذين يتساهلون في سماع الرؤى ينص على أن درجة الصحة في تعبيره بالقراءة عليه لا تتجاوز الخمسين في المائة !! ‏ولا أقول ان المتساهلين هم الملامون فقط , بل أن أصحاب القسم الأول كذلك مخطئون – في رايي المتواضع – فتعبير الرؤى ليس فراسة فحسب , بل فراسة وتعلم وممارسة ومهارة تكتسب وتنمي وتتقن , فهي تختلف من شخص الى اخر; نعم هي فراسة عند يوسف بن يعقوب عليهما الصلاة والسلام كما قال تعالى وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث ويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحاق إن ربك عليم حكيم (يوسف: 6 ‏). ‏قال ابن عباس في تفسيره: ( ويعلمك من تأويل ألأحاديث ) أي من تعبير الرؤيا , ويعلمك كذلك معرفة ما يؤول اليه أحاديث الناس (3)). ‏نعم هي فراسة عند يعقوب , وعند ابراهيم الخليل ودانيال ومحمد عليهم الصلاة والسلام هذا من الأنبياء , وكذلك من الصحابة عند أبي بكر الصديق رضي الله عنه وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وعبدالله بن عباس وعبدالله بن عمرو بن العاص وأنس بن مالك وسلمان الفارسي وحذيفة بن اليمان وعائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهم أجمعين , وغيرهم. ‏ولكن عند غيرهم لا. . . , ليس كلها فراسة بل فيها فراسة والهام , واستنباط من القران والسنة واللغة والأمثال,وغيرها مما هو معلوم لكل مهتم بهذا الفن. ‏ جاء في الحديث الصحيح المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلي الله علية وسلم يقول: لم يبق من النبوة الأ المبشرات ، قالوا: وما المبشرات ؟ قال:الرؤيا الصالحة (4) وهذا لفظ البخاري. ‏وجاء في المسند للامام أحمد قال صلي الله علية وسلم : الرؤيا الصالحة يرأها المسلم او ترى له(5). ‏والمعنى: أن الوحي ينقطع بموته صلي الله علية وسلم ولا يبقى ما يعلم منه ما سيكون إلأ الرؤيا يرأها المؤمن ,وكذا الالهام فان فيه اخبارأ بما سيكون ويقع لغير الأنبياء كما أخبر النبي صلي الله علية وسلم عن عمر في قوله قد كان في الأمم قبلكم محدثون –… تفسير الاحلام حلم و تأويل رؤيا التعبير والمعبرون

حلم و تأويل رؤيا النوع الثالث:الرؤيا الصادقة أو الصالحة

النوع الثالث من أنواع الرؤى : ‏وهو ما يكون الهامأ من الل للعبد , وقيدها بعض علماء الرؤى ‏بقولهم: وذلك عندما تصفو نفسة , وتتخلص سريرته من افكار السوء , ويتعلق قلبه بذكر الله , فلا يرى الا حقا وصدقا, وتلك هي الرؤيا الصادقة ‏التي توصف بأنها جزء من النبوة(1) . يقول الرسول الكريم صلي الله علية وسلم في الحديث المتفق عليه وهو عند أحمد في مسنده أيضآ من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه:رؤيا المؤمن جزء من سته واربعين جزءا من النبوة(2) . ‏ولي عند هذا الحديث وقفة مطولة لاشتماله على بعض المسائل المهمة: ‏فأقول: هذا الحديث روي عن جماعة من الصحابة بألفاظ مختلفة , فروى حديث أنس هذا الشيخان , وروى الإمام أحمد والشيخان مثله عن عبادة بن الصامت , وكذلك أبو داود والترمذي , ورواه الإمام أحمد والشيخان وابن ماجه من حديث أبي هريرة . ‏وبالنسبة لعدد الأجزاء: فقد جاء عدة روايات أو جزها مقتصرأ على الشاهد فقط كما جاء في شرح صحيح مسلم للنووي مفصلا: ‏فقد جاء في البخاري ومسلم:الرؤيا الصالحة جزءا , من ستة واربعين جزءا من النبوة كما سبق(3) . ‏وجاء في مسلم: من خمس وأربعين جزء, وجاء فيه أيضا: من سبعين جزءا. ‏وجاء في الطبراني : جزء من ستة وسبعين جزءا ‏. ولابن عبدالبر رواية : من ستة وعشرين جزء. وعند الامام أحمد: جزء من خمسين جزء. وجاء عند الترمذي: جزء من أربعين جزءا ‏. ‏وعند الطبري: جزء من تسعة وأربعين جزءا, وله أيضا: من اربعة واربعين. ‏وجاء ايضا عن ابن عباس : جزء من اربعين جزءأ. ‏ونحن هنا أمام روايات متعددة وأقلها جزء من ستة وعشرين واكثرها جزء من ستة وسبعين , قال النووي في شرح صحيح مسلم(4) : هذا الاختلاف راجع الى اختلاف حال الرائي , فالمؤمن الصالح تكون رؤ ياه جزءأ من ستة وأربعين جزءأ والفاسق جزءأ من سبعين جزءأ , فالاختلاف بحب مراتب الأشخاص وكلما قلت الأجزاء كانت الرؤيا أقرب إلى الصدق , وقيل المراد أن الخفي منها جزء من سبعين , والجلي جزء من ستة وأربعين. ‏قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله : وكون العدد جزء من ستة وأربعين جزءأ موافق للواقع بالنسبة للوحي الذي أوحي ا،لى النبي صلي الله علية وسلم لأن أول الوحي كان بالرؤيا الصالحة من ربيع الأول الى رمضان وهذا ستة آشهر , ثم اوحى الله إليه بعد ذللك في اليقظة بقية مدة حياته , فاذا نسبت هذا إلى بقية زمن الوحي كان جزءأ من ستة وأربعين جزءا: لأن الوحي كان ثلاثا وعشرين منة وستة أشهر(5). وقد استشكل كون الرؤيا جزءأ من النبوة مع أن النبوة انقطعت بموت النبي صلي الله عليم وسلم وسأذكر بعضا مما قيل في توضيح هذا. ‏قال القرطبي معنى كونها جزء ا من النبوة : أن المسلم الصادق الصالح ، يناسب حاله حال الأنبياء، وهو الاطلاع على الغيب ، بخلاف الكافر والفاسق والمخلط ، وتعقب… تفسير الاحلام حلم و تأويل رؤيا النوع الثالث:الرؤيا الصادقة أو الصالحة

حلم و تأويل رؤيا رؤيا اللبن

…روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: من رأى أنه يشرب لبناً فهو الفطرة . قال الأستاذ أبو سعد: رؤية اللبن في الثديين للرجال والنساء مال، ودر اللبن منها سعة المال فإن رأت امرأة لا لبن لها في اليقظة، أنها ترضع صبياً أو رجلاً أو امرأة معروفين،فإن أبواب الدنيا تنغلق عليها وعليهم. وقال بعضهم من رأى كأنّه ارتضع امرأة، نال مالاً وربحاً. ومن رأى كأنّه شرب لبن فرس أو رمكة أحبه السلطان ونال منه خيراً.وألبان الأنعام مال حلال من السلطان…. تفسير الاحلام حلم و تأويل رؤيا رؤيا اللبن