حلم و تأويل رؤيا الذَّهب

…ومن رأى أنه لبس شيئاً من الذهب فإنه يصاهر قوماً غير أكفاء له. وإن أصاب سبيكة ذهب، أصابه هم بقدر ما أصاب من الذهب، أو غضب عليه السلطان وغرمه. فإن رأى أنه يذيب الذهب، خوصم في أمر مكروه، ووقع في ألسنة الناس. ومن رأى أنه أعطيَ قطعة ذهب كبيرة فإنه ينال سلطاناً ورياسة. ومن رأى أنه وجد دنانير صحيحة، فإنه يرى وجه الملك، ويرجع منه سالما. فإن رأى أنه سبك ذهبا نال شرّاً وهلاكاً. ومن رأى أن بيته من ذهب أصابه حريق. ومن رأى أنه يديه من ذهب بطلتا وصارتا بلا حركة. ومن رأى أن عينيه من ذهب عمي بصره. ومن رأى أن عليه قلادة من ذهب أو فضة أو خرز أو جوهر وُلِّي ولاية، وتقلّد أمانة. وتدل رؤية الذهب على الأفراح والأرزاق، والأعمال الصالحة وذَهاب الهموم، وعلى الأزواج والأولاد، والعلم والهدى. وإذا صار الذهب في المنام فضة دلّ على تغير حال من دلّ عليه من النساء والأموال والأولاد والخدم من الزيادة إلى النقص، كما إن الفضة إذا صارت في المنام ذهبا دلّ ذلك على حسن حال من دلّ عليه من الأزواج أو الأهل أو العشيرة. والمنسوج بالذهب وما أشبهه قربات إلى اللّه سبحانه، وأما المطلي بالذهب فإنه يدلّ على التشبه بأبناء الدنيا أو بأعمال أهل الآخرة. والخالص من الذهب والفضة يدلّ على الإخلاص وصفاء النية والعهد الصحيح، والمغزول من الذهب والفضة رزق مستمر، وكذلك الممدود من النحاس والحديد…. تفسير الاحلام حلم و تأويل رؤيا الذَّهب

حلم و تأويل رؤيا رؤيا عبد المطلب بخروج النبي صلى الله عليه وسلم

…وجمتي تضرب منكبي فلما نظرت إلى عرفت في وجهي التغير وأنا يومئذ سيد قومي,فقالت: مابال سيدنا قد أتانا متغير اللون هل رأيت من حدثان الدهر شيئا؟ فقلت: بلى,وكان لا يكلمها أحد من الناس حتى يقبل يدها اليمنى ثم يضع يده على أم رأسها ثم يذكر حاجته ولم أفعل لأني كنت كبير قومي,فجلست فقلت: إني رأيت الليلة وأنا نائم في الحجر كأن شجرة نبتت قد نال رأسها السماء وضربت بأغصانها المشرق والمغرب وما رأيت نورا أزهر منها أعظم من نور الشمس سبعين ضعفا ورأيت العرب والعجم ساجدين لها وهي تزداد كل ساعة عظما ونورا وارتفاعا,ساعة تخفى وساعة تزهر ورأيت رهطا من قريش قد تعلقوا بأغصانها ورأيت قوما من قريش يريدون قطعها فإذا دنوا منها أخرهم شاب لم أر قط أحسن منه وجها ولا أطيب منه ريحا فيكسر أضلعهم ويقلع أعينهم فرفعت يدي لأتناول منها نصيبا فمنعني الشاب فقلت: لمن النصيب؟ فقال: النصيب لهؤلاء الذين تعلقوا بها وسبقوك إليها,فانتبهت مذعورا فزعا,فرأيت وجه الكاهنتة قد تغير ثم قالت: لئن صدقت رؤياك ليخرجن من صلبك رجل يملك المشرق والمغرب ويدين له الناس,ثم قال لأبي طالب: لعلك تكون هذا المولود قال: فكان أبو طالب يحدث بهذا الحديث والنبي صلى الله عليه وسلم,قد خرج ويقول (كانت الشجرة) والله أعلم أبا القاسم الأمين,فيقال له: ألا تؤمن به؟ فيقول: (السبة والعار)…. تفسير الاحلام حلم و تأويل رؤيا رؤيا عبد المطلب بخروج النبي صلى الله عليه وسلم

حلم و تأويل رؤيا محمد صلى الله عليه و آله و سلم

…صلى الله عليه وسلم في منامه لا تختص به بل تعم جماعة المسلمين. روي أنّ أم الفضل قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت في المنام كأن بضعة منِ جسدك قطعت فوضعت في حجري، فقال: خيراً رأيت، تلد فاطمة إن شاء الله غلاماً فيوضع في حجرك. فولدت فاطمة الحسين عليهما السلام فوضع في حجرها. وروي أنّ امرأة قالت: يا رسول الله رأيت في المنام كأن بعض جسدك في بيتي، قال: تلد فاطمة غلاماً فترضعيه، فولدت الحسين فأرضعته. فإن رأى النبي صلى الله عليه وسلم قد أعطاه شيئاً من مستحب متاع الدنيا أو طعام أو شراب، فإنّه خير يناله بقدر ما أعطاه، وإن كان ما أعطاه رديء الجوهر مثل البطيخ وغيره، فإنّه ينجو من أمر عظيم، إلا أنّه يقع به أذى وتعب. فإن رأى أنّ عضواً من أعضائه عليه السلام عند صاحب الرؤيا، قد أحرزه، فإنه على بدعة في شوائعه قد استمسك بها دون سائر الشرائع من الإسلام وترك سواها دون سائر المسلمين. سمعت أبا الحسن علي بن البغدادي بمشهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: قال ابن أبي طبيب الفقير: كان بي طرش عشر سنين، فأتيت المدينة وبت بين القبر والمنبر، فرأيت نبي الله صلى الله عليه وسلم في المنام، فقلت: يا رسول اللهّ، أنت قلت من سأل لي الوسيلة وجبت له شفاعتي، قال: عافاك الله ما هكذا قلت، ولكني قلت: من سأل لي الوسيلة من عند الله وجبت له شفاعتي، قال فذهب عني الطرش ببركة قوله عافاك اللهّ. حكى عبد الله بن الجلاء، لمحالة دخلت مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبي فاقة، فتقدمت إلى قبر رسول الله له، فسلمت عليه وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما ثم قلت: يا رسول الله بي فاقة وأنا ضيفك، ثم تنحيت ونمت دون القبر، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم جاء إليّ، فقمت فدفع إلي رغيفاً، فأكلت بعضه، وانتبهت وفي يدي بعض الرغيف. وعن أبي الوفاء القاري الهروي، قال رأيت المصطفى صلى الله عليه وسلم في المنام بفرغانة سنة ستين وثلاثمائة، وكنت أقرأ عند السلطان، وكانوا لا يسمعون ويتحدثون، فانصرفت إلى المنزل مغتماً، فنمت فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم كأنه تغير لونه، فقال لي عليه السلام: أتقرأ القرآن كلام الله عزّ وجلّ بين يدي قوم يتحدثون ولا يسمعون قراءتك؟ لا تقرأ بعد هذا إلا ما شاء اللهّ. فانتبهت وأنا ممسك اللسان أربعة أشهر، فإذا كانت لي حاجة أكتبها على الرقاع، فحضرني أصحاب الحديث وأصحاب الرأي، فأفتوا بأني آخر الأمر أتكلم، فإنّه قال: إلا ما شاء الله، وهو استثناء، فنمت بعد أربعة أشهر في الموضع الذي كنت نمت فيه أولاً، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام يتهلل وجهه، فقال لي: قد ثبت؟ قلت: نعم يا رسول الله. قال: من تاب تاب الله عليه، أخرج لسانك. فمسح لساني بسبابته وقال: إذا كنت بين يدي قوم وتقرأ كتاب اللهّ، فاقطع قراءتك حتى يسمعوا كلام الله. فانتبهت وقد انفتح لساني… تفسير الاحلام حلم و تأويل رؤيا محمد صلى الله عليه و آله و سلم