…منها انتقش في قلب النأئم , وهذه نظرية أفلاطون المعروفة بنظرية المثل العليا وهذا الرأي اشد فسادأ من سابقه , لأن الانتقاش من صفات الأجسام وما يجري في العالم العلوي أعراض , والأعراض لا ينتقش فيها. وقد حاول بعض العلماء غير المسلمين محاولة كشف سر الاحلام والوصول من خلالها إلى الحكم على النفس البشرية ودوافعها وميولها واتجاهاتها بل وعقدها. وقد نشر العالم سيجموند فرويد مؤلفه المسمى ( تحليل الاحلام ) عام 1899 م , ويرى أنه لما كان (الأنا) في حال اليقظة هو الذي يسيطر على قوة الحركة فإن هذه الوظيفة تتعطل أثناء النوم , ومن ثم يتلاشى جزء كبير من الرقابة التي تفرض على ال(هو) أو اللاشعور قال : وسحب الشحنات النفسية التي تقوم بوظيفة الرقابة أو إضعافها يسمح بشيء من الحرية التي تبدو الآن . يقصد حال الحلم • غير ضارة . وقد استخدم ‘فرويد’ تحليل الأحلام كوسيلة للوصول الى اعماق اللاشعور والكشفه عن اسراره . ويعتبر فرويد آن الأحلام بمثابة الطريق السلطاني (إلى اللاشعور الذي يحتوي على العقد والدوافع والرغبات المكبوتة . واهتمت العالمة كارين هورني بتحليل الاحلام . وهي ترى أن الأحلام تزيد البصيرة حول الحالة وتكشف عن بعض اتجاهات المريض نحو العالم . ويعتقد اإيرك فروم أن الأحلام تعكس العناصر المعقولة والعناصر غير المعقولة من الشخصية في نفس الوقت (6) . والملاحظ من هذا العرض الموجز لوجهة نظرهم هذه ما يلي : _ تركيزهم على استخدام الأحلام كوسيلة للدخول إلى عالم المريض ومعرفة سبب مرضه, أو حالته . . أنهم يركزون فقط على ما يسمى بأضغاث الأحلام , وهي التي يفكر بها الإنسان قبل نومه ثم يرأها بعد نومه , أو يركزون على شيء لا علاقة له بالأحلام وانما هو ما يعملونه مع المرضى في العيادات النفسية بعد جعله يسترخي في العيادة ويترك يتكلم عن نفسه وعن عمله وزوجته والمحيطين به , ويقوم الطبيب برصد هذا الكلام , والدخول من خلاله إلى شخصية هذا المريض , وهذا يختلف تمامأ عن الرؤى التي يرأها الإنسان في منامه بواسطة ملك الرؤيا . يقول سيد قطب : تقول مدرسة التحليل النفسي عن طبيعة الرؤيا : إنها صور من الرغبات المكبوتة تتنفس بها الأحلام في غياب الوعي وهذا يمثل جانبأ من الأحلام . ولكنه لا يمثلها كلها . وفرويد ذاته . على كل تحكمه غير العلمي وتمحله في نظريته يقرر أن هناك أحلامأ تنبؤية . (7) يقول محمد علي قطب مؤيدا سيد قطب : لقد اعتمد أفرويد في أكثر تحليلاته واستنتاجاته على الرؤئ ثم قعد من خلالها القواعد والاسس التي بنى عليها نظرياته في علم النفس , ولكنه • للأسف – كان يتجه في الرموز والمعاني اتجاهأ ماديأ، أو حيوانيأ هابطأ، فلا ينصف الإنسان في إنسانيته , والرؤيا – ولا شك – جزئية في حياة الإنسان اليومية , ولكنها في إطار من الغيبية عن دنيا الواقح والمعايشة الحياتية والممارسة الحسية , رؤيا ليست بالبصر ولكن… تفسير الاحلام حلم و تأويل رؤيا تعريف الرؤي من حيث الأصطلاح ←