حلم و تأويل رؤيا تعريف الرؤي من حيث الأصطلاح
عليه في رؤياه . فهو يتلاعب به 0 يقال لكل من عمل عملا لا يجدي عليه نفعأ: انما آنت لاعب . قال وفي حديث الاستنجاء قال صلي الله علية وسلم ( ان الشيطان يلعب بمقاعد بني آدم)(4) آي آنه يحضر امكنة الاستنجاء ويرصدها بالاذى والفساد؟ لأنها مواضع يهجر فيها ذكر الله ويكشف فيها العورات فآمر بسترها والامتناع عن التعرض لنظر الناظرين ومهاب الريح ورشاثي البول . وكل ذلك من لعب الشيطان وهذا الرأي هو الصحيح فيكون الحلم من الشيطان حقيقة . فهو الذي يصوره للانسان حقيقة لا مجازأ . وهذا من عداوته الدائمة والمعلنة للانسان . فالفعل اذا نبته للشيطان حقيقة. لا مجازأ. قال سيد قطب رحمه الله: وقبل كل شيء. نقرر أن معرفة طبيعتها او عدم معرفته لا علاقة له باثبات وجودها وصدق بعضها. . . الى أن قال. . . ونحن نتصور طبيعة هذه الرؤى على هذا النحو ان حواجز الزمان والمكان هي التي تحول بين هذا المخلوق البشري وبين رؤية ما نسميه الماضي والمستقبل . او الحاضر المحجوب . وان ما نسميه ماضيا او مستقبلا انما يحجبه عنا عامل الزمان . كما يحجب الحاضر البعيد منا عامل المكان . وأن حاسة ما في الانسان لا نعرف كنهها تستيقظ او تقوى فتتغلب على حاجز الزمان وترى ما وراءه في صورة مبهمة . ليست علما ولكنها استشفاف . الخ كلامه. ثم قال: واستطيع ان آكذب كل شيء قبل ان اكذب حادثأ وقع لي وانا في امريكا وأهلي في القاهرة . وقد رايت فيما يرى النائم ابن اخت لي شابأ وفي عينه دم يحجبها عن الرؤية. فكتبت الى أهلي أستفسر عن عينه بالذات . فجاءني الرد بآن عينه أصيبت بنزيف داخلي وانه يعالج. ويلاحظ أن النزيف الداخلي لا يري من الخارج . فقد كان منظر عينة لمن يراها بالعين المجردة منظرا عاديا ولكنها كانت محجوبة عن الأبصار بالنزف الداخلي في قاعها، اما الرؤيا فقد كشفت عن هذا الدم المحجوب في الداخل(5) ** ثانيا ً:تعريف الرؤي عند العلماء غير المسلمين : بالنسبة للعلماء غير المسلمين فلهم أقاويل كثيرة منكرة في هذا الموضوع، وسبب ذلك أنهم حاولوا الوقوف على حقائق لا تدرك بالعقل الذي يحتكمون إليه في هذا الجانب وجوانب أخرى كثيرة . كما أنهم لا يؤمنون ولا يصدقون بالوحي ولا السمع ولذلك اضطربت أقوالهم. فمن ينتمي إلى الطب ينسب جميع الرؤيا الى الأخلاط الأربعة وهي البلغم والصفراء والدم والسوداء ، مثلا : يقولون من يغلب عليه البلغم يرى أنه يسبح في الماء ، لمناسبة الماء لطبيعة البلغم ، ومن تغلب عليه الصفراء يرى النيران ، وهذا لم يقم عليه دليل ولا جرت عليه عادة ، وما قالوه نوع من أنواع الرؤيا وليست الرؤيا محصورة فيه , فإنا نعلم أن منها ما يكون من النفس , ومنها ما يكون من الشيطان ومنها ما يكون من الرحمن. والفلاسفة يزعمون ان صور ما يجري في الأرض هي في العالم العلوي كالنقوش فما حاذى بعضا… تفسير الاحلام حلم و تأويل رؤيا تعريف الرؤي من حيث الأصطلاح