حلم و تأويل رؤيا هل يجوز رؤية الله في المنام

…يجوز رؤية الله في المنام ؟ ‏والجواب على هذا: أن أهل التعبير قد اتفقوا على جواز رؤية الله تعالى في المنام وصحتها, بخلاف رؤية النبي صلي الله علية وسلم . ‏قال ابن الباقلاني : ‏رؤية الله تعالى في المنام خواطر في القلب وهي دلالات للرائي على أمور مما كان او يكون كسائر المر ئيات , والله اعلم (1). ‏س : ما اداب الرؤيا الصالحة ؟ وما مثالها ؟ ج : ذكر العلماء ادابا يعملها من رآى رؤية صالحة وهي: 1 أن يحمد الله عليها . 2 ‏• آن يستبشر بها. 3 ‏• آن يتحدث بها لكن لمن يحب دون من يكره. ‏قال صلي الله علية وسلم : اذا رأى احدكم رؤيا يحبها فانما هي من الله , فليحمد الله عليها وليحدث بها. .(2) ‏. ‏ومن اقسام الرؤيا الصحيحة الالهام كما سبق وهو مايلقية الله في قلب العبد وهو كلام يكلم به الرب عبده في المنام، كما قاله عبادة بن الصامت وغيره، ومنها: التقاء روح النائم بأرواح الموتى من أهله وأقاربه وأصحابه , وسأتحدث عنه لاحقأ بمزيد من التفعيل ان شاء الله. ومنها: عروج روحه الى الله سبحانه وخطابها له. ومنها: دخول روحه الجنة ومشاهاتها وغير ذلك(3). ____________________ (1) ابن حجر – مرجع سابق – (388\12) (2) رواة البخاري كما في الفتح – المرجع السابق – (369\12) (3) ابن القيم – الروح – مرجع سابق – ص 63 ** نقلا عن الدكتور فهد العصيمي… تفسير الاحلام حلم و تأويل رؤيا هل يجوز رؤية الله في المنام

حلم و تأويل رؤيا ماذا عن رؤية الأموات، وهل لهذا تفسير عملي، وهل يمكن أن تتلاقى أرواح الأحياء وأرواح الأموات؟

ماذا عن رؤية الأموات، وهل لهذا تفسير عملي، وهل يمكن أن تتلاقى أرواح الأحياء وأرواح الأموات؟ ج:أثبت العلماء هذا النوع من الرؤية، وعدّهُ بعضُهم نوعاً من أنواع الرؤيا الصالحة أو الصحيحة قال ابن القيم ( الرؤح _ ص 63 ) الرؤيا الصحيحة أقسام: منها: إلهام يُلقيه الله سبحانه في قلب العبد، ومنها: التقاء روح النائم بأرواح الموتى من أهله وأقاربه وأصحابه وغيرهم، ومنها: عروج روحه إلى الله سبحانه وخطابها له، ومنها: دخول روحه إلى الجنة ومشاهدتها، وغير ذلك فالتقاء الأرواح الأحياء والموتى نوع من أنواع الرؤيا الصحيحة التي هي عند الناس من جنس المحسوسات. والدليل على هذا قوله تعالى: (‏ اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى‏ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ..) [ الزمر: 42 ] ومعنى هذه الآية، أنَّ الله يُنهي حياة العباد بقبض أرواحهم عند نهاية آجالهم ( وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ) أي وقت النوم يحبسها عن التصرف كأنها شيء مقبوض فالتي حكم عليها بالموت حال النوم يقبضها حال النوم، ويرسل الأخرى التي لم يحكم عليها بالموت فيعيش صاحبها إلى نهاية أجله. قال ابن عباس وغيره من المفسرين: إنَّ أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام، فتتعارف ما شاء الله منها فإذا أراد جميعها الرجوع إلى الأجساد أمسك الله أرواح الأموات عنده وأرسل أرواح إلى أجسادها. ( أبو بكر الجزائري _ص1124) فالموت الحقيقي يسمى الوفاة الكبرى، ووفاة النوم تسمى وفاة صغرى، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ من نومه يقول: (( الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور ))، فسمى النوم موتاً. وشاهد هذا من السنة أعني مسك الروح ما أخرجه الشيخان من حديث الدعاء قبل النوم، قال صلى الله عليه وسلم: (( إذا أوى أحدُكُم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره فإنه لا يدري ما خَلَفَهُ عليه، ثم يقول: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين)). والشاهد في إمساك الروح في المنام وإرسالها، ولأن الشيء بالشيء يذكر، كان واحدٌ ممن اشْتُهر بالطاعة والصلاة والصيام والصدقة دائماً ما يشكو عدم رؤياه لأبيه المتوفى، مع كثرة اشتهاره برؤية الموتى وأحوالهم، وكثيراً ما سُئِلَ من القريبين منه عن موتاهم، وكان يعجب من عدم رؤيته لأبيه، وذاتَ مرًّة لقيته فرحاً مستبشراً مسروراً، وقل ما شئت من الصفات الحسنة عن حالته، وقبل أن أسأله عن سرِّ سروره، بادرني وكأنما كشف عن سؤالي بقوله، رأيت أبي البارحة، رأيت أبي البارحة، وقص عليّ رؤياه، فقلت له: خيراً رأيت وشراً كُفيتَ إن شاء الله، الحمد لله هذه رؤيا خير لك، وقد نفع الله بك والدك فرفعه الله إلى منزلتك، هكذا نحسبك والله حسيبك ولا نزكي على الله أحداً، ( وقد اتفق أهل السنة أنَّ الأموات ينتفعون من سعي الأحياء، بدعائهم واستغفارهم لهم والصدقة والصوم وقراءة القرآن وغيرها من الأعمال، وقد فُصّل هذا الكلام… تفسير الاحلام حلم و تأويل رؤيا ماذا عن رؤية الأموات، وهل لهذا تفسير عملي، وهل يمكن أن تتلاقى أرواح الأحياء وأرواح الأموات؟