حلم و تأويل رؤيا عدد 20000 و 30000 و 40000 و 50000

…وأما العشرون ألفا فإنه يغلب ويظفر على أعدائه. وأما الثلاثون ألفا فإنه يدل على حصول ظفر بعد مدة طويلة. وأما الأربعون ألفا فإنه يدل على النصرة. وأما الخمسون ألفا فإنه يدل على تعب ومشقة وتوقف وعجز في التدبير لقوله تعالى كان مقداره خمسين ألف سنة …. تفسير الاحلام حلم و تأويل رؤيا عدد 20000 و 30000 و 40000 و 50000

حلم و تأويل رؤيا النوع الثالث:الرؤيا الصادقة أو الصالحة

النوع الثالث من أنواع الرؤى : ‏وهو ما يكون الهامأ من الل للعبد , وقيدها بعض علماء الرؤى ‏بقولهم: وذلك عندما تصفو نفسة , وتتخلص سريرته من افكار السوء , ويتعلق قلبه بذكر الله , فلا يرى الا حقا وصدقا, وتلك هي الرؤيا الصادقة ‏التي توصف بأنها جزء من النبوة(1) . يقول الرسول الكريم صلي الله علية وسلم في الحديث المتفق عليه وهو عند أحمد في مسنده أيضآ من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه:رؤيا المؤمن جزء من سته واربعين جزءا من النبوة(2) . ‏ولي عند هذا الحديث وقفة مطولة لاشتماله على بعض المسائل المهمة: ‏فأقول: هذا الحديث روي عن جماعة من الصحابة بألفاظ مختلفة , فروى حديث أنس هذا الشيخان , وروى الإمام أحمد والشيخان مثله عن عبادة بن الصامت , وكذلك أبو داود والترمذي , ورواه الإمام أحمد والشيخان وابن ماجه من حديث أبي هريرة . ‏وبالنسبة لعدد الأجزاء: فقد جاء عدة روايات أو جزها مقتصرأ على الشاهد فقط كما جاء في شرح صحيح مسلم للنووي مفصلا: ‏فقد جاء في البخاري ومسلم:الرؤيا الصالحة جزءا , من ستة واربعين جزءا من النبوة كما سبق(3) . ‏وجاء في مسلم: من خمس وأربعين جزء, وجاء فيه أيضا: من سبعين جزءا. ‏وجاء في الطبراني : جزء من ستة وسبعين جزءا ‏. ولابن عبدالبر رواية : من ستة وعشرين جزء. وعند الامام أحمد: جزء من خمسين جزء. وجاء عند الترمذي: جزء من أربعين جزءا ‏. ‏وعند الطبري: جزء من تسعة وأربعين جزءا, وله أيضا: من اربعة واربعين. ‏وجاء ايضا عن ابن عباس : جزء من اربعين جزءأ. ‏ونحن هنا أمام روايات متعددة وأقلها جزء من ستة وعشرين واكثرها جزء من ستة وسبعين , قال النووي في شرح صحيح مسلم(4) : هذا الاختلاف راجع الى اختلاف حال الرائي , فالمؤمن الصالح تكون رؤ ياه جزءأ من ستة وأربعين جزءأ والفاسق جزءأ من سبعين جزءأ , فالاختلاف بحب مراتب الأشخاص وكلما قلت الأجزاء كانت الرؤيا أقرب إلى الصدق , وقيل المراد أن الخفي منها جزء من سبعين , والجلي جزء من ستة وأربعين. ‏قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله : وكون العدد جزء من ستة وأربعين جزءأ موافق للواقع بالنسبة للوحي الذي أوحي ا،لى النبي صلي الله علية وسلم لأن أول الوحي كان بالرؤيا الصالحة من ربيع الأول الى رمضان وهذا ستة آشهر , ثم اوحى الله إليه بعد ذللك في اليقظة بقية مدة حياته , فاذا نسبت هذا إلى بقية زمن الوحي كان جزءأ من ستة وأربعين جزءا: لأن الوحي كان ثلاثا وعشرين منة وستة أشهر(5). وقد استشكل كون الرؤيا جزءأ من النبوة مع أن النبوة انقطعت بموت النبي صلي الله عليم وسلم وسأذكر بعضا مما قيل في توضيح هذا. ‏قال القرطبي معنى كونها جزء ا من النبوة : أن المسلم الصادق الصالح ، يناسب حاله حال الأنبياء، وهو الاطلاع على الغيب ، بخلاف الكافر والفاسق والمخلط ، وتعقب… تفسير الاحلام حلم و تأويل رؤيا النوع الثالث:الرؤيا الصادقة أو الصالحة