حلم و تأويل رؤيا العلاج النفسي

العلاج النفسي تنجم بعض اضطرا بات النوم كالكوابيس والأحلام المزعجه والمشي أثناء النوم والتكلم أثناء النوم من المشكلات والصراعات غير المحلولة والخبرات المحيطة ولذلك ينبغي أن يخضع الفرد للعلاج النفسي حيث يتم من خلال عملية التفريغ الانفعالي والتداعي الحر للتعرف على مثل هذه الصراعات ومحاولة تفسيرها للمريض ومن ثم زيادة استبصاره بها وهو ما يساعده على العودة إلى النوم الطبيعي وانظر : موسوعة الطب النفسي – المجلد الأول – د. عبد المنعم الحفني . الاضطرابات السلوكية وعلاجها . د جمعة سيد يوسف ج : الجاثوم: مشتق من قولنا: جثم الإنسان أو الحيوان جثوما , ومعناه لزم مكانه فلم يبرح ,أو معناه : لصق بالأرض فهو جاثم. وهو الكابوس ويسمى الجثام وورد في القران:( فأصبحوا في دارهم جثمين ) ( الأعراف: 78 ‏) وهذا لفظ عربي ويسمى الباروك والنئدلان , وقد يكون بصورة ضغط يقع على صدر النائم لا يقدر معه أن يتحرك(1). ‏ولتوضيح هذا الأمر , أشرحه لكم بما إذا رأى إنسان في منامه ما يسمى بالجاثوم وصفته أن يحس النائم بشي ء يكتم على نفسه , ولا يستطيع منه خلاصا , ويحاول الاستيقاظ , ولا يستطيع إلا بعد محاولات مضنية ،فيستيقظ وقد بلغ به التعب مبلغأ شديدا وتعرق وجهة , واضطرب نفسه , ويشعر من جاءته هذه الحالة أنه كالمشلول قبل الاستيقاظ , ويتمني أن يقوم أحد بتحريكه , ولا شك أن هذه الحالة إن أصابت الإنسان يقوم من نومه فزعا. ‏وكان صلي الله علية وسلم يعلم أصحابه عند الفزع هذا الدعاء:أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه ومن شر عباده ومن شر همزات الشياطين , وأن يحضرون (2). ‏وقد ورد في الاستعاذة من التهويل في المنام ما أخرجه مالك قال: بلغني أن خالد بن الوليد قال: يا رسول الله , إني في المنام . ‏قال صلى الله عليه وسلم : قل : أعوذ يكلمات الله التامات من شر غضبه وعذابه وشر عبادة , ومن همزات الشياطين , وان يحضرون (3) . ‏وهنا المتأمل في هذه الأحاديث يلحظ أن الرسول صلي الله علية وسلم يوجه العبد عند رؤيته لمثل هذه المنامات المزعجة , والكوابيس , يوجهه للالتجاء إلى الله والاستعاذة به من شر غضبه وعذابه , ومن همزات الشياطين وأذاهم , لكي لا يحضروا عنده , ومن اعتصم بالله عصمه الله. ‏ولا شك أن التأمل لحال الناس اليوم يلحظ عند أغلبهم البعد عن الله والركون إلى الدنيا وملذاتها والبعد عن كتاب الله والأوراد المأثورة , واستبدالها بالاستماع إلى المعازف والأغاني ، حتي أن بعض الشباب ينام وسماعة الموسيقى في أذنيه وهل مثل هذا ستحضر عنده الملا ئكة وتتنزل عليه الرحمة ؟ ‏بل ان المساجد اليوم صارت تعج بالمعازف , فأصبحت وكأنها لاحرمة لها ; وهذا بسبب أجهزة الجوال التي صارت أغلب نغماتها عبارة عن مقطوعات موسيقية تؤذي مسامع المصلين أثناء صلاتهم , والتي قد يتسبب أصحابها بمنع نزول الرحمة وحضور الملا ئكة ,… تفسير الاحلام حلم و تأويل رؤيا العلاج النفسي

حلم و تأويل رؤيا الدور

الدور: وأما الدور، فهي دالة على أربابها، فما نزل بها من هدم أو ضيق أو سعة أو خير أو شر، عاد ذلك على أهلها وأربابها وسكانها. والحيطان رجال، والسقوف نساء، لأنّ الرجال قوامون على النساء، لكونها من فوقها، ودفعها للاسواء عنها، فهي كالقوام، فما تأكدت دلالته رجع إليه وعمل عليه. وتدل دار الرجل على جسمه وتقسيمه وذاته، لأنّه يعرف بها وتعرف به، فهي مجده وذكره واسمه وسترة أهله، وربما دلت على ماله الذي به قوامه، وربما دلت على ثوبه لدخوله فيه، فإذا كانت جسمه، كان بابها وجهه، وإذا كانت زوجته، كان بابها فرجه، وإذا كانت دنياه وماله، كان بابها الباب الذي يتسبب فيه ومعيشته، وإذا كانت ثوبه، كان بابها طوقه. وقد يدل الباب إذا انفرد على رب الدار، وقد يدل عليه منه الفرد الذي يفتح ويغلق، والفرد الآخر على زوجته الذي يعانقها في الليل، وينصرف عنها في الدخول والخروج بالنهار، ويستدل فيها على الذكر والأنثى بالشكل والغلق، فالذي فيه الغلق هو الذكر، والذي فيه العروة هو الأنثى زوجته، لأنّ القفل الداخل في العروة ذكر، ومجموع الشكل إذا انفلق كالزوجين، وربما دلا على ولدي صاحب الدار ذكر وأنثى، وعلى الأخوين والشريكين في ملك الدار. وأما اسكفة الباب ودوراته وكل ما يدخل فيه منه لسان، فذاك على الزوجة والخادم، وأما قوائمه، فربما دلت على الأولاد الذكران أو العبيد والأخوة والأعوان. وأما قوائمه وحلقة الباب، فتدل على إذن صاحبه وعلى حاجبه وخادمه، فمن رأى شيئاً من ذلك نقصاً أو حدوثاً أو زيادة أو جدة، عاد ذلك على المضاف إليه بزيادة الأدلة وشواهد اليقظة. وأما الدار المجهولة سوى المعروفة، فهي دار الآخرة، لأنّ الله تعالى سماها داراً فقال: وتلكَ الدّارُ الآخِرة . وكذلك إن كانت معروفة لها اسم، تدل على الآخرة، كدار عقبة أو دار السلام، فمن رأى نفسه فيها وكان مريضاً، أفضى إليها سالماً معافى من فتن الدنيا وشرها، وإن كان غير مريض، فهي له بشارة، على قدر عمله، من حج أو جهاد أو زهد أو عبادة أو علم أو صدقة أو صلة أو صبر على مصيبة، يستدل على ما أوصله إليها، وعلى الذي من أجله بشر به زيادة الرؤيا وشواهد اليقظة، فإن رأى معه في المنام كتباً يتعلمها فيها، فعلمه أداه إليها. وإن كان فيها مصلياً، فبصلاته نالها، وإن كان معه فرسه وسيفه، فبجهاده بلغها، ثم على المعنى، وأما اليقظة، فينظر إلى أشهر أعمالها عند نفسه وأقربها بمنامه من سائر طاعاته، إن كانت كثيرة ففيها كانت البشارة في المنام. وأما من بنى داراً غير داره في مكان معروف أو مجهول، فانظر إلى حاله، فإن كان مريضاً أو عنده مريض، فذلك قبره، وإن لم يكن شيء من ذلك، فهي دنيا يفيدها إن كانت في مكان معروف، فإن بناها باللبن والطين، كان حلالاً وإن كانت بالآجر والجص والكلس، كانت حراماً من أجلِ النار التي توقد على عمله. وإن كان بناؤه الدار في مكان مجهول ولم يكن مريضاً، فإن كانت باللبن فه… تفسير الاحلام حلم و تأويل رؤيا الدور