حلم و تأويل رؤيا التراب

التراب: يدل على الناس، الأرض، وبه قوام معاش الخلق، والعرب تقول: أترب الرجل، إذا استغنى. وربما دل على الفقر والميتة والقبر، لأنّه فراش الموتى. والعرب تقول: ترب الرجل، إذا افتقر. وقال تعالى: أوْ مِسْكيناً ذا مَتْرَبة فمن حفر أرضاً واستخرج ترابها، فإن كان مريضاً أو عنده مريض، فإن ذلك قبره، وإن كان مسافراً، كان حفره سفرهِ، وترابه كسبه وماله وفائدته، لأنّ الضرب في الأرض سفر، لقولْه تعالى: وآخرون يَضْرِبونَ في الأرض . وإن كان طالباً للنكاح، كانت الأرض زوجة، والحفر افتضاضاً، والمعول الذكر، والتراب مال المرأة أو دم عذرتها. وإن كان صياداً، فحفره ختله للصيد، وترابه كسبه وما يستفيده، وإلا كان حفره مطلوباً يطلبه في سعيه ومكسبه مكراً أو حيلة. وأصل الحفر ما يحفر للسباع من الزبى لتسقط فيها، فلزم الحفر المكر من أجل ذلك. وأما من عفر يديه من التراب، أو ثوبه من الغبار، أو به تمعك في الأرض، فإن كان غنياً ذهب ماله ونالته ذلة وحاجة، وإن كان عليه دين أو عنده وديعة، رد ذلك إلى أهله وزال جميعه من يده، واحتاج من بعده، وإن كان مريضاً، نقصت يده من مكاسب الدنيا، وتعرى من ماله ولحق بالتراب. وضرب الأرض بالتراب، دال على المضاربة بالمكاسبة، وضربها بسيرِ أو عصا، يدل على سفر بخير، وقال بعضهم: المشي في التراب، التماس مال، فإن جمعه أو أكله، فإنه يجمِع مالاً ويجري على يديه مال، وإن كانت الأرض لغيره، فالمال لغيره، فإن حمل شيئاً من التراب، أصاب منفعة بقدر ما حمل، فإن كنس بيته وجمع منه تراباً، فإنّه يحتال حتى يأخذ من امرأته مالاً، فإن جمعه من حانوته، جمع مالاً من معيشته. ومن رأى أنّه يستف التراب، فهو مال يصيبه، لأنّ التراب مالك ودراهم، فإن رأى أنّه كنس تراب سقف بيته وأخرجه، فهو ذهاب مال امرأته، فإن مطرت السماء تراباً، فهو صالح ما لم يكن غالباً. ومن انهدمت داره وأصابه من ترابها وغبارها، أصاب مالاً من ميراث، فإن وضع تراباً على رأسه، أصاب مالاً من تشنيع ووهن. ومن رأى كأنّ إنساناً يحثي التراب في عينه، فإنّ الحاثي ينفق مالاً على المحثي ليلبس عليه أمر أو ينال منه مقصوده. فإن رأى كأنّ السماء أمطرت تراباً كثيراً، فهو عذاب، ومن كنس دكانه وأخرج التراب ومعه قماش، فإنّه يتحول من مكان إلى مكان…. تفسير الاحلام حلم و تأويل رؤيا التراب

حلم و تأويل رؤيا رؤية الفخذ والركبتين والساقين

…وأما الفخذ فقوة الإنسان وقومه وعشيرته فمن رأى في ذلك ما يزين أو يشين فهو منسوب لذلك ومن رأى أن فخذه قطع فإنه يفارق أهله ويموت غريبا وأما الركبتان فهما كد الإنسان ومطلبه فمن رأى في ذلك من شين أو زين فيؤول على ذلك وأما الساقان فهما مال الإنسان واعتماد سلوكه فمن رأى في ذلك ما يزين أو يشين فهو منسوب لهما وربما كانت الساق عمر الإنسان فمن رأى أن ساقه من حديد طال عمره وبقي ماله أو من خشب ضعف عن طلب معيشته في التماس رزقه ومن رأى أن ساقه التفت بساق أخرى فهو علامة الهلاك …… تفسير الاحلام حلم و تأويل رؤيا رؤية الفخذ والركبتين والساقين

حلم و تأويل رؤيا التُراب

التُراب هو في المنام يدل على الناس لأنهم خُلقوا منه. وربما دلّ على الأنعام والدواب أو الدنيا وأهلها، فالتراب من الأرض، وبه قوام معاش الخلق، والعرب يقولون: أترب الرجل إذا استغنى. وربما دلّ التراب على الفقر أو الميت أو القبر، فمن حفر أرضاً واستخرج ترابها فإن كان مريضاً أو عنده مريض فإن ذلك قبره، وإن كان مسافراً فترابه كسبه وماله وفائدته، وإن الضرب في الأرض سفره، وإن كان طالباً للزواج كانت الأرض زوجة، والحفر افتضاض، والمعول ذَكَر، التراب مال المرأة. وإن كان صياداً فحفره ختلة للصيد، وترابه كسبه وما يستفيده، وإلا كان حفره مطلوباً يطلبه في سعيه ويكسبه مكراً أو حيلة. وأما من نفض يده من التراب، أو نفض ثوب من الغبار، فإن كان غنياً ذهب ماله، ونالته ذلة وحاجة، وإن كان عليه دين، أو عنده وديعة ردّ ذلك إلى أهله، وزال جميعه من يده، واحتاج من بعده، وإن كان مريضاً نفض يده من مكاسب الدنيا، وتعرّى من ماله. وضرب اليد بالتراب دليل على المضاربة والمكاسبة، وضربها بسير أو عصا يدل على سفر بخير. وقال بعضهم: المشي في التراب التماس مال، فإن جمعه أو أكله فإنه يجمع مالاً، ويجري المال على يديه، وإن كانت الأرض لغيره فالمال لغيره، فإن حمل شيئاً من التراب أصاب منفعة بقدر ما حمل. فإن كنس بيته وجمع منه تراباً، فإنه يحتال حتى يأخذ من امرأته مالاً، فإن جمعه من حانوته جمع مالاً من معيشته. ومن رأى كأنه يسف التراب فهو مال يصيبه وإن التراب مال ودراهم، فإن رأى كأنه كنس التراب في بيت وأخرجه فهو ذهاب مال امرأته. فإن أمطرت السماء تراباً فهو صالح ما لم يكن غالباً. ومن انهدمت داره وأصابه شيء من ترابها وغبارها أصاب مالاً من ميراث. فإن وَضع تراباً على رأسه أصاب مالاً من تشنيع ووهن. ومن رأى كأن إنساناً يحثو التراب على رأسه وعينيه فإن الذي يحثو التراب ينفق على المحثي عليه ليلبس عليه أمراً، وينال مقصوداً. فإن رأى كأن السماء أمطرت تراباً كثيراً فهو عذاب. ومن كنس دكانه، وأخرج التراب ومعه قماش، فإنه يتحول من مكان إلى مكان. ومشي الرجل في التراب التماسه مالاً. ومن حثى التراب على رأسه يصيبه هم لا يراجع اللّه تعالى فيه. والتراب عمر الإنسان وحياته. والتراب يدل على الأرزاق والزراعة والشبع والجوع. ومن رأى أنَّه جلس على التراب الطيب النظيف دلّ على سعادة ونصرة، وربما دلّ على الشك في الدين. وربما دلّ على تربة الرجل التي خُلق منها، أو تربته التي يعود إليها. والتراب مع المرأة في المنام حمل مشكوك فيه. وربما دلّ التراب على الماء أو النار أو الريح لأنه أحد العناصر. ويدل على السفر الشاق الذي يُحتاج فيه إلى التيمم. فإن حثى أحد في وجهة تراباً امتدح الناس بشعره وخاب قصده. وربما دلّ التراب على سؤ المصرع. وربما دلّ التراب على الدين الذي يشين المدين. ويدل التراب على سرعة قضاء الحاجة وعلى إنجاز الوعد لأنه يترب به المكتوب. ومن كانت عنده… تفسير الاحلام حلم و تأويل رؤيا التُراب

حلم و تأويل رؤيا النوع الثاني: ما يكون من حديث النفس

…نعم الجهل الذي قد يسير جماعة أو طائفة أو حتئ فردأ بدعوى الرؤى, وفتنة الحرم وما بث من بعض المقابلات والاعترافات لبعض المتورطين بها , يؤيد ما ذكرته وأنهم كانوا تحت سلطان الأوهام والاحلام , وهذا ينطبق على بعض الصوفية الذين ما فتؤا يستدلون برؤى جاءهم فيها رسول الله وأمرهم فيها ونهاهم أو استحسن عملأ لهم , وهكذا جعلوها في درجة الوحي الذي فقده الصحابة بموت رسول الله , ووجده هؤلاء, قال ابن حجر في(4) : النائم لو رأى النبي صلي الله علية وسلم يأمره بشيء, هل يجب عليه امتثاله ولا بد: أو لا بد أن يعرضه على الشرع الظاهر , فالثاني هو المعتمد. وشتان بين الثري والثريا, نعم. الرؤى منها ما يكون مبشرات لفرد أو جماعة , أو حتى أمة , ولكن هذا مشروط بشرطين : ‏الأول: وجود مرجع موثوق تعرض عليه هذه الرؤئ كما عرض مجموعة من الصحابة رؤاهم حول ليلة القدر على رسول الله , فقال :أرى رؤياكم تواطأت في السبع الأواخر, فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر , متفق عليه(5 ), وقد عنون البخاري في صحيحه ( باب: التواطؤ على الرؤيا ) , وقال الحافظ ابن حجر تعليقا على الحديث السابق: ويستفاد من الحديث أن توافق جماعة على رؤيا واحدة دال على صدقها وصحتها , كما تستفاد قوة الخبر من التوارد على الآخبار من جماعة ا.ة . (6) ‏والثاني : هو عدالة الرائي وصدقه وعدم كونه ذا هوي , أو ذا هدف , أو متهور, عاش قضية أو اقتنع بفكرة , فسيطرت على تفكيره , فتمثلت له رؤي في منامه , وهنا أفرق بين الرؤى قبل الحدث , والرؤى حاله أو بعده , ولا يخفى أنها في حال الحدث أو بعده أو أوهي وأضعف منها قبله ء كما لا يخفى على كل مهتم بهذا الفن , فلا عبرة برؤيا ذي هوى , كما لا عبرة بتعبير زي هوي كذلك , فأين المرجع الذي يقر الرؤى كرسول الله ؟ وآين من ‏يماثل صحبه الكرام الأطهار؟ _________________________________________ ‏( 1 ‏) (المعجم الوسيط 540 ‏مادة : ضغث ( مجموعة من المؤلفين نشر دار الدعوة 1980 – القاهرة. ‏( 2 ‏) سيد قطب – مرجع سابق – ( 4 ‏/ 1993 ‏), ومحمد قطب – مرجع سابق – ص 6 ‏. ‏( 3 ‏) ابن حجر الفتح 354\12 , مرجع سابق. ‏( 4 ‏) انظر فتح الباري – مرجع سابق – ( 12 ‏/ 389 ‏) . ( 5 ‏) رواه البخاري كما في الفتح ( 4 ‏/ 256 ‏) في كتاب صلاة التراويح باب التماس ليلة القدر – مرجع سابق – – ‏ومسلم كما في النووي ( 8 ‏/ 58 ‏) في كتاب الصيام باب فضل ليلة الغدر والحث على طلبها – مرجع سابق . ( 6 ) ‏ انظر ابن حجر – مرجع سابق – ( 12 ‏/380 ‏) ** نقلا عن الدكتور فهد العصيمي… تفسير الاحلام حلم و تأويل رؤيا النوع الثاني: ما يكون من حديث النفس